تُختتمُ اليوم السبت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أوروبا الشرق، والتي يمكن وصفها بالناجحة لامن حيث قيمة الأفلام المعروضة في مسابقتها الرسمية أوفي فقرة "البانوراما" ولا من حيث الندوات الفكرية والسينمائية التي أطرها وشارك فيها نقاد وباحثون وسينمائيون وناقشوا فيها على الخصوص قضايا السينما الوثائقية والإكراهات التي تواجهها وعلاقتها بالعديد من الميادين الأخرى. دون نسيان فقرات كالمعارض والورشات التكوينية وتوقيع إصدارات ، أما فقرتي "دوك راديو" و"دوك طاكسي" فتحملان بصمة وطابع هذا المهرجان دون غيره ولايمكن أن نجدهما سوى فيه.
وبما أن أهم شيء في أي مهرجان سينمائي هي الأفلام المعروضة فيه وخصوصا في مسابقته الرسمية فيجب التنويه على أن هذه الدورة قد شهدت عرض أفلام جد متميزة تنافست على جوائز إبن بطوطة الأربعة : الجائزة الكبرى، جائزة الإخراج، جائزة السيناريو وجائزة التفرد، إضافة لجائزة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
ومن بين أهم الأفلام التي لفتت الانتباه خلال هذه الدورة فيلم "صيد الأشباح" للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني والذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان برلين السينمائي، إضافة لفيلم "دماء على نهر السين" للمخرج المغربي المهدي بكار والذي تناول فيه قضية مجزة باريس لسنة 1961 التي قام بها النظام الفرنسي ضد الجزائريين، إضافة لأفلام أخرى متميزة قد تخلق المفاجأة وتنال إحدى جوائز هذه الدورة وهي "أزهار البيتومين " للمخرجتين الفرنسيتين كارين موراليس وكلوديا بيريكارد، "العدو الخفي" للمخرج المغربي رشيد قاسمي، "الانتظار" للمخرج السويدي إيميل لاغبال، "ديستريكت زيرو" للمخرجين الإسبان بابلو إيرابورو فيرنانديس مايورال وبابلو توسكو، "الأرز الصلب" للمخرجة فاليري فانسون من لبنان، "قبلات جيدة من موروروا" للمخرج الجزائري العربي بن شيحة، "عندما يقابل الرومي فرانسيس" للمخرج محمد قناوي ممثلا لإيطاليا، "لامكان للاختباء" للمخرج العراقي أحمد زرادشت.